|    
عضو ذهبي             |  بيانات اضافيه [
			 +
]   |        |   رقم العضوية : 214  |     |   تاريخ التسجيل :   Dec 2010   |     |   أخر زيارة :  07-14-2020 (10:17 PM)  |     |   المشاركات : 7,787 [
			+
]  |     |   التقييم :  1059  |     |   الدولهـ   |     |   الجنس ~   |       |         |       
سرعة البديهة عند العرب              كان العرب يتصفون بصفات حميدة قبل الإسلام وبعد الإسلام , وكانوا من المبدعين بها ؛ حتى اشتهروا بذلك , ومنها على سبيل المثال لا الحصر : الفراسة , والفروسية , والشجاعة , وسرعة البديهة , والكرم , والوفاء بالوعد ... الخ , وجميعنا قد قرأ عن هذه الصفات , فهي تنتشر في ثنايا الكتب العربية في السابق والحاضر اليوم , ومنها ما سوف أتحدث عنه اليوم وهي (سرعة البديهة ) , وسرعة البديهة خص الله بها أنُاسٍ عن أناس , فتجد من يتصف بهذه الصفات يتوقد ذكاءً وحنكة ؛ ونادراً ما يقع في أي موقف محرج , وممن أعطوا هذه الموهبة ..     
[1]( على بن أبي طالب رضي الله عنه )   
حينما سأل : كم بين الشرق والغرب ؟ قال : مسيرة الشمس يوماً . 
فقيل له : كم بين الأرض والسماء ؟ قال : دعوةٌ مستجابة . 
...   
[2]( أبن عنين )   
كان جالساً عند فخر الدين الرازي , فدخلت إلي مجلسه حمامة خلفها صقر يريد صيدها , فاستجارت بمجلسه ، فقال ابن عنين : 
جاءت سليمان الزمان حمامة ,,, والموت يلمح في جناحي خاطف 
من أنبـــاء الورقاء أن محلكم ,,, حــرام وأنك ملجــأ للخــاطف   
( وهو ممن اشتهروا بهذه الصفة , وذاع صيته ) 
..   
[3]( امرأة من الكوفة )   
كانت مارة في مجلس في الكوفة , وفيها قوم يظهرون أنهم من بني نمير , فنظروا إليها , فالتفتت إليهم , فقالت : قاتلكم الله يا نُمير , أنتم لا أخذتم بقول الله , ولا بقول جرير , فالله يقول : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) . وجرير يقول : 
غض الطرف إنك من نميرٍ ,,, فلا كعبً بلغت ولا كلبا 
..   
[4]( لا تقم ! )   
أحد الأدباء كان جالساً , فأقبل عليه أحد العلماء , فقام له الأديب , فقال له العالم : اجلس , لا يجوز القيام , وهذا على مذهبه ! , فقال له الأديب : 
قيامي – والإلهِ – إليكَ حق ٌ .... وتركُ الحقِ مالا يستقيم ُ 
وهــل رجــلٌ له لــبٌ وعقـلٌ ... يراك تسيرُ إليه ولا يقوم 
..   
[5]( ابن المعتز وكسره للقلم )   
جاء يوماً عبدالله بن المعتز في المسجد الجامع إلي أبي العباس أحمد بن يحى ليسلم عليه , فقام له وأجلسه مكانه , فداس ابن المعتز قلماً فكسره , فلما جلس , قال لمن حوله : 
لكفي ثأر عند رجلي لأنها ... أثارت قتيلاً ما لأعظمه جبر ُ   
..   
[6]( الشاعر الذي دخل على الوزير العراقي )   
أحد الشعراء دخل على الوزير العراقي المهلب , فكان يريد أن يقول له : كيف أمسيت أيها الأمير ؟ فغلط الشاعر من الخوف , فقال : كيف أصبحت أيها الأمير ؟ فقال الأمير : هذا مساء أم صباح ؟ فسكت الشاعر قليلاً , ثم قال : 
صبحتهُ عنـد المسـاء فقـال لي : ,,, ماذا الصباح ؟ فظن ذاك مزاح 
فأجبته : إشراق وجهك غرني ,,, حتــى تبينت المســاء صبــاح   
..    و أغلب العرب مازالوا يتصفون بهذه الصفة حتى اليوم , فهناك من صرفها في غير مرضية الله عزوجل , وهناك من استعملها في إرضاء الله , وهناك من جعلها حبسيةٌ رهينةٌ في نفسه , فقتلها بيده ..                       |