العودة   قبيلة العرماني > مجالس عرمان العامة > المجلس الإسلامي > السيرة النبوية
 

السيرة النبوية سيرة النبي صلى الله عليه وسلم - زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن - وصحابته رضي الله عنهم

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: غليص ولد رماح (آخر رد :آبن درهوم)       :: نظام المزامنة من المنارة سوفت (آخر رد :الاء وليد)       :: جهاز كشف المعادن من المجموعة الاوروبية (آخر رد :الاء وليد)       :: اكثر الصحابيات رواية للحديث (آخر رد :الاء وليد)       :: فضائل القيام في الشهر الكريم (آخر رد :الطاف)       :: من فنون الرد وسرعة البديهه (آخر رد :روضة حنان)       :: عمل يسير وأجر كبير (آخر رد :شروق مصطفى)       :: حقائق غريبة (آخر رد :روضة حنان)       :: إترك بصمتك وتأكد أنها لن تغيب حتى وإن غاب صاحبها (آخر رد :نورحمدي نور)       :: فوائد الفشار للتخسيس (آخر رد :بدور احمد)      

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-21-2012, 02:35 AM   #1 (permalink)
اكليل الورد
عضو ذهبي


الصورة الرمزية اكليل الورد
اكليل الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2984
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 08-07-2013 (05:59 AM)
 المشاركات : 1,162 [ + ]
 التقييم :  15
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
افتراضي رد: الشمائل النبوية




القسم العاشر

نومه و تعطره - صلى الله عليه وسلم-

عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما-: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه
ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك أو تبعث عبادك)(1)
و عنه - رضي الله عنهما - قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك أموت وأحيا،
وإذا قام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)(2).
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما
فقرأ فيهما قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه
ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات)(3).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا
وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)(4).

عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مسست ديباجة
ولا حريرة ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-)(5).
عن أنس بن مالك قال: (دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال عندنا فعرق، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها،
فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب)(6).
حينما يودّ أحدنا أن يخلد للنوم بعد نهار أمضاه وجهد قضاه ؛ فإنه يأوي لفراش مريح، وغطاء ناعم، ومكان هادئ؛ لينال حظاً كافياً من الدعة والراحة.
وهذا أمر طبيعي، غير أن هذه المعطيات قد تتوفر للبعض على أحسن الوجوه وأكملها، فلا تؤمن لهم النوم المنشود لسكن الفؤاد وراحة البال!
وربما يعاني هؤلاء من أرق واضطرابات في النوم تقضّ مضاجعهم، وتحرمهم لذّته.
إذن ؛ فإن حصول هذه النعمة - التي هي من آيات الله تبارك وتعالى - على صورتها الفضلى يتجلّى لمن اهتدى بدين الله - عز وجل-،
واقتدى بسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم-، ولازم ذكر ربه عند هجعته وانتباهه، و إن لم يملك من الفُرُش سوى حصير حقير أو بساط من جلد.
و هذا الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم- لم يكن لديه من متاع الدنيا إلا النزر اليسير, وكان ينام من الليل حاجته، ومن النهار قيلولته،
مطمئن النفس، هادئ البال! بالرغم من معاناته قيادة الأمة ومتاعب الدعوة، ومشقة الجهاد وألوان الأذى في سبيل الله - تعالى -.
و ما انشراح صدره، و سكينة نفسه إلا بالله -جلّ جلاله-؛ الذي عرف قدره، وأكثر ذكره، وعظّم دينه ، فطهّره وزكّاه، وأرخى عليه أستار فضله،
وفيوض رحمته، وعظيم نعمه.
و كان حمد الله تعالى على نعمه من هديه - صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه؛ فيحمده على رزقه الذي آتاه، وكفايته من كل شر يخشاه،
وفضله عليه بإيوائه من التشرد واليتم. و يذكر الله كثيراً و يثني عليه ويمجّده، و يدعوه ويستعيذ به من شر ما خلق من الدواب والصفات،
ولا ريب أن المواظبة على الأدعية والأذكار المأثورة في ختام اليوم والليلة يبث للنفس الراحة والطمأنينة، والحفظ من تلاعب الشياطين،
والوقاية من الهوامّ والمخاطر، وتضمن لمن مات أن تكون خاتمته على الفطرة إلى غيرها من الآثار الطيبة على حياة العبد، وحسن خاتمته.(7)
فحري أن نعتني بهذه الأوراد الحصينة عند مبيتنا، ونعلمها صغارنا ليألفوا ذكرها، وننال بها الأجر وطيّب الأثر.
وينضم إلى هذا الذكر الحميد الحال الطيبة التي يكون عليها الحبيب - صلى الله عليه وسلم- عند نومه، فكان من هديه - صلى الله عليه وسلم- أن ينام طاهراً،
في بدنه وثيابه، بل إن طهارة ثيابه ، وطيب رائحته لا تنفك عنه سائر يومه و ليلته؛ فهذا خادمه أنس بن مالك - رضي الله عنه-
الذي لازمه زمناً طويلاً يفضّل رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم- على أجود أنواع الطيب من المسك والعنبر المعروفة آنذاك،
وكانت أم سليم - رضي الله عنها- تجمع عرقه إذا استنقع على الأديم المفروش تحته؛ ليكون أطيب طيب تنتفع بعطره الفواح،
و ترجو بركته لصبيانها!
إن جمال المظهر، وطهارة البدن، وطيب الرائحة من محاسن الإسلام التي حث عليها أتباعه، و لها آثارها الإيجابية على الفرد والمجتمع.


الهوامش :

(1) سنن الترمذي قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح (3398).
(2) صحيح البخاري (5953).
(3) صحيح البخاري (4729 ).
(4) صحيح مسلم (2715).
(5) صحيح مسلم ( 2330).
(6) صحيح مسلم (2331).
(7) للفائدة تراجع: (موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) فيما يتعلق بموضوع النوم، وقد أثبتت الدراسات العلمية والتجارب الفعلية أن الآداب النبوية في النوم تمثل قمة الإعجاز الطبي.


يتبع





 


رد مع اقتباس
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النبوية, الشمائل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيرة النبوية لابن هشام كتاب الكتروني الفارس مجلس الكتب الإلكترونية 30 07-12-2017 10:47 AM
سيدة الفضائل ورأس الشمائل البرق المجلس الإسلامي 10 02-24-2012 06:26 AM
آداب النوم من السنه النبوية سيف العرمان المجلس الإسلامي 7 05-18-2011 12:36 AM
موسوعة السيرة النبوية البروفيسور مجلس الكتب الإلكترونية 10 12-16-2010 04:35 AM
لماذا دوَنت السنه النبوية كما دَون القرآن الكريم؟ ابوماجــــد العرماني المجلس الإسلامي 9 11-30-2010 07:30 AM


الساعة الآن 05:07 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
 
 
 

SEO by vBSEO 3.6.0