أكّد مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم الحمزي أن شرطة العاصمة المقدسة وكافة قيادات أفرع الأمن العام بالعاصمة المقدسة ( المرور – الدوريات الأمنية–قوة الحج والعمرة – قوة أمن الطرق – فرع الإمداد والتموين للأمن العام بالعاصمة المقدسة) كانت في حالة تأهب واستعدادات مبكرة بعد تلقي تقرير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بهطول أمطار على جدة ومكة وذلك بكافة ضباطها وأفرادها وآلياتها اللازمة لاحتواء الموقف واستعدادًا لأي طارىء. وأضاف أنه تم إرسال تعزيزات تتمثل في ضباط وأفراد مدعمين بالتجهيزات اللازمة من آليات ومعدات لمحافظة جدة بعد تلقي التوجيهات من قيادات الأمن العام وعلى رأسهم معالي مدير الأمن العام حيث تمت الاستجابه الفورية والمبكرة بإرسالها، كما تم الشروع بإغلاق طريق مكة جدة السريع من جسر الزايدي للمتجه لمحافظة جدة من الساعة الثالثة ظهرًا من يوم الأربعاء حتى فجر الخميس لاحتواء الموقف وعدم تكدس السيارات بعد أن أغلقت السيول طرق جدة وتم مساعدة السيارات القادمه لمكة المكرمة، موضحًا بأن التنسيق مازال مستمرًا مع المسؤولين في محافظة جدة لإرسال أي تعزيزات يحتاجونها. يذكر أن دوريات اأمن الطرق بطريق مكة - جدة السريع تعاملت مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة يوم الأربعاء باحترافية عالية عندما منعت سيارات مكة من النزول إلى جدة منذ الساعة الثالثة ظهرًا والذي استمر حتى ظهر يوم الخميس الماضي. وأقامت الدوريات نقطة منع بالقرب من جسر حجز السيارات لإجبار السيارات للعودة إلى مكة المكرمة مرة أخرى مما ساهم في تخفيف الضغط على طرق جدة.
تباشر 20 لجنة من وزارتي الداخلية والمالية بعد غد السبت عملها في تقدير تعويضات المتضررين من سيول جدة إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. صرّح بذلك لـ “المدينة” مدير عام المصروفات العامة بوزارة المالية إبراهيم الحصيني. وكشف عن آلية جديدة تم تسخيرها لتسريع أعمال لجنة التقدير والصرف في كارثة سيول جدة الثانية وهي عبارة عن نظام الكتروني مشابه للنظام المستخدم في التعداد العام للسكان.وأشار إلى أن المنظومة الجديدة سيتم من خلالها إدخال جميع بيانات المتضررين سواء مواطنين أو مقيمين، مبينًا أن لجان التقدير في العام الماضي كانوا يسجلون البيانات من 1-500 في اللجنة الأولى باليد وينزلون الميدان فيجدون المواطنين المتضررين في أحياء متباعدة ولكن النظام الجديد سيحد من هذه السلبية بحصر المتضررين القاطنين في حي واحد مع بعضهم البعض مما يسهل لأعضاء اللجنة (المالية + الداخلية) وإنهاء إجراءاتهم في أسرع وقت ممكن.وأضاف أن لجان التقدير ستبدأ بعد غد السبت بـ 20 فرقة ستعمل على تزويدنا بالأسماء يوميًا بدلًا من الانتظار إلى حين الانتهاء، لافتًا إلى أن النظام الإلكتروني الجديد سيكون له ميزة في اختصار الجهد والتنقلات لأعضاء اللجان، إضافة إلى أن المدة المتوقعة ستكون شهرين خاضعة للمعطيات الميدانية في إمكانية زيادة المدة في حينها، أما فيما يخص مقدار التعويضات فتخضع لمقدار الضرر في الأثاث أو السيارات أو العقارات ولن تكون هذه التقديرات محل جدل بسبب حيادية أعضاء اللجان بإذن الله، ولجان الصرف (بدل الإعاشة) تأخذ جميع بيانات الحصر من الدفاع المدني وندخلها في الحاسب الآلي ومن ثم يتم الصرف على ضوءه، وقال: إن هذه المنظومة كاملة ستحد من مشكلة التحايل وتزوير البيانات بشكل كبير جدًا، وأبان أن عملية الصرف لابد أن يكون فيها مستندات مثل العقارات والتي سيتم فيها مكاتبات بين اللجنة والإمارة. وعن المتوفين في السيول قال الحصيني: إن آلية العمل سيتم فيها صرف مبلغ 100 ألف ريال حسب الشرع، لافتًا إلى أن مبلغ المليون ريال لم يصل فيها توجيه وفي حال وصول القرار سيتم العمل بموجبه فورًا حسب ما عمل به في كارثة العام الماضي.
أكد القائد الميداني لبرنامج الصيانة الطارئة لمتضرري سيول جدة المهندس سعيد بن إبراهيم الزهراني أن مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة يواصل تنفيذ مركز الصيانة الطارئة للسيارات المتضررة من سيول جدة موضحاً أنه تم الانتهاء بحمد الله وحتى يوم أمس من الكشف على أكثر من 80 سيارة في الطرق المجاورة لأحياء النسيم وبني مالك والشرفية ومشرفة وحي النخيل.
وأشار إلى أن العمل في البرنامج يبدأ من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً من خلال العمل بتسيير 15 فرقة ميدانية مكونة من المهنيين المتخصصين للعمل بإنجاز مهام الكشف والإصلاح أو التحويل للمراكز والورش المتخصصة. وأضاف الزهراني أن المجلس يستعد حالياً لإطلاق برنامج الصيانة الطارئة لمتضرري المنازل في حالة الانتهاء من الاستعدادات لمشاركة المهنيين في تأهيل المنازل من خلال تخصصات الكهرباء والتبريد والتكييف والنجارة والتمديدات الصحية واللحام.
طالب أهالي حي بريمان الشعبي بجدة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حيال مخطط أراضي لأحد “الهوامير” الذي تم إنشاؤه في الوادي الشمالي للحي، وأكد الأهالي لـ “المدينة” أن المخطط تسبب ارتفاعه بعد ردمه في السنوات الماضية بالتزامن مع تخطيطه إلى جريان مياه الأمطار وتحول مسارها إلى منازلهم وشوراع الحي الشعبي والتي تعرضت إلى أضرار كبيرة.
وقال محمد محيا المطيري إن أمطار الأربعاء قد فتحت لجميع أهالي بريمان العديد التساؤلات لعل من أبرزها هو من سمح بإجازة المخطط المذكور الواقع شمال الحي بالرغم من وقوعه في الوادي مما جعل مالكه يقوم قبل عرضه للبيع بردمه ورفعه عن سطح الأرض بشكل تسبب في تحويل مسار مياه الأمطار شوارع الحي وأتلفت سياراتنا وأثاث منازلنا بعد أن غرقت بمياه الأمطار والتي واصلت تسربها إلى بعض خزانات المياه الأرضية للمنازل
ويلتقط طرف الحديث المواطن محمد مصلح السلمي الذي أكد أن العناية الإلهية أنقذت سكان الحي إثر تحول جريان مياه الأمطار من المخطط الشمالي المرتفع باتجاه منازلهم مؤكدا أن أغلب مصدات المياه بما فيها الكوبري والعبارة الواقعة بين الحي والدفاع الجوي تعرضت للانكسار نتيجة لقوة اندفاع مياه الأمطار باتجاه حي بريمان الشعبي والذي تحول إلى مصب للمياه حيث يؤيد السلمي جاره المطيري في أهمية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حيال نظامية المخطط المذكور من عدمه ومحاسبة المتسببين في الأضرار التي لحقت بممتلاكتهم سمح لمالكه في تخطيطه مشددا على أهمية إيجاد إجراءات احترازية وعمل سريع لإنقاذهم من كارثة وشيكة بانت بوادرها مع أولى زخات مطر الأربعاء
واشتكى المواطن خالد الظاهري من انتشار البعوض وروائح النفايات بسبب تراكم مياه الأمطار واختلاطها بمياه الصرف الصحي والمياه الجوفية مبينا أن العديد من سكان الحي يواجهون صعوبة في التعايش مع أوضاع الحي السيئة خلال هذه الأيام وبدأ الخوف يدب في الجميع خوفا من انتشار حمى الضنك بين السكان
فيما أشار المواطن عبدالله العمري وعبدالله ضيف الله إلى أن تراكم مياه الأمطار في شوارعهم فاقم مشكلتهم ومعانتهم من انتشار الكسارات حيث يواجهون الأتربة والغبار من جهة الكسارات ومياه الأمطار المتراكمة في الشوارع مما جعل أطفالهم بين مطرقة أمراض الربو وسندان حمى الضنك.
قال العقيد طبيب استشاري خالد الغامدي مدير مستشفى قوى الأمن للمدينة إن المستشفى عالج منذ أول أيام الكارثة أكثر من 300 حالة كانت أغلبها إصابات من جراء الهلع والخوف وبعضها ناتج عن انخفاض بالسكر وأضاف أن المستشفى يملك كوادر قادرة على التعامل مع الحدث واستيعاب الحالات وأشار العقيد الغامدي أن مستشفى قوى الأمن ينظر بما يحتاجونه الأخوة بمركز التطوع حيث يزودهم المستشفى بالنواقص من الأدوية والمستلزمات الطبية.
كثفت لجنة إعادة تأهيل المنازل المتضررة من الأمطار بجدة مجهوداتها حيث نفذت خطة عمل يتم خلالها تحديد الحي المستهدف بعد المسح الميداني للأحياء المصنفة والأكثر تضررا. وأوضح رئيس اللجنة مبارك حسين آل سراج أن نطاق العمل للجنة يبدأ بإزالة الأتربة والطين والمخلفات من المنازل المتضررة وغسيل الأرضيات والحوائط وتعقيمها بالبخار والتنسيق مع شركة المياه لتنظيف خزانات المياه وتصريف مياه المجاري والتنسيق مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني للعمل بأعمال السباكة والكهرباء للمنازل المتضررة وأعمال التبليط والطلاء وتنظيف المكيفات وتعقيمها.
وبين أن الاحتياجات اللازمة التي قامت بها اللجنة في أعمالها هي الاتفاق مع جمعية اكتفاء لتوفير مجموعه من المتطوعين للقيام بمهام حصر ومسح وترقيم المنازل المتضررة وجمع بيانات المتضررين والتنسيق مع أمانة محافظة جده لإزالة تجمعات المياه من داخل الأحياء والمخلفات التي يتم استخراجها من البيوت والمنازل المتضررة من خلال تعيين ضابط اتصال مع الأمانة. وأضاف آل سراج أن اللجنة قامت بالاتصال والتنسيق مع مجموعة من شركات المقاولات وطلب المساهمة في توفير عمالة النظافة بالمعدات اللازمة للتنظيف وطلب تحديد منسق اتصال من قبل مكاتب الشركات وتوفير أجهزة اتصال لأعضاء اللجنة وفريق العمل الميداني لتسهيل عملية الاتصال فيما بينهم. ولفت إلى توفير اللجنة لمقر مكتبي مجهز في موقع نطاق العمل لتنظيم العمل الإداري ومتابعة العمل الميداني وإعداد التقارير اللازمة وخرائط لأحياء شرق الخط السريع وذلك بالتنسيق مع أمانة محافظة جدة مشيرا إلى تعاون اللجنة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتنفيذ أعمال السباكة والكهرباء. وأكد أن هناك توزيع للمهام بين أعضاء اللجنة وذلك حسب الاحتياجات اللازمة للبدء في تنفيذ العمل و مسح وترقيم المنازل الواقعة في نطاق العمل وتنظيم استمارات لجمع البيانات وتنفيذ العمل الذي يتم توزيعه على شركات متطوعة حسب عدد العمال المتوفرين من كل شركة. وأشار رئيس لجنة إعادة تأهيل المنازل المتضررة إلى أنه بعد الانتهاء من نظافة المنازل يتم التنسيق مع الشركة المختصة بالنظافة النهائية والغسيل والتعقيم بالبخار لتقوم بالأعمال المناطة بها والتنسيق والكتابة لشركة المياه الوطنية للقيام بالأعمال المناطة بها والتنسيق والكتابة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للقيام بالأعمال التي تخصها والتوقيع على الاستمارة بعد التأكد من تنفيذ جميع الأعمال وأخذ توقيع المالك أو الساكن لاستلام منزله وإعداد التقرير النهائي لأعمال النظافة اللي تمت في نطاق العمل.
أحياء جدة تستعيد الابتسامة وتقدم للتويجري “تعظيم سلام” وسط الانتقادات الزاعقة للمسؤولين “الكسالى” الذين أداروا ظهورهم لأزمة السيول الأخيرة واكتفوا بتقديم عقار الكلمات من على مكاتبهم “الفارهة وداخل سياراتهم” المكيفة ظهر الفريق سعد التويجرى مدير عام الدفاع المدني ليرسم صورة جديدة للإنسان السعودي المخلص الذى حركته فاجعة السيول بتداعياتها المؤلمة للوقوف بجوار أهله وعشيرته من سكان الأحياء المنكوبة وحفزته للاقتراب من معاناة البسطاء ممن زحف سيل الأمس ليسرق حاضرهم الجميل ويحكم على أحلام مستقبلهم بالتوقف. وبعيدا عن المهام الوظيفية التى قد تدعو رجلا كالفريق التويجري لتفقد المواقع ميدانيا والوقوف على ما آلت اليه من خراب يبقى لي في هذا الرجل الناجح رأي كسر حدود الفردية ليصبح جماعيا.. رأي قرأته على صفحات قلوب أهالي حي التوفيق وسمعته من أصواتهم الراضية عن جهود هذا الفارس. فالفريق التويجرى لم يكتفِ بسماع شكاوى المهزومين من الماء وتهدئة كلماتهم بكلمة أو تصريح بل رفض أن يغادر المكان الا بعد أن يقدم حلولا عملية فاعلة.
حضر الفريق التويجري الى حي التوفيق والسامر والأجواد فهاله ما رأه واستشعر مسؤوليته تجاه اولئك المتضررين. الأهالى أحاطوا به بالآلاف آملين أن يكون طوق نجاتهم من الأزمة الزاحفة بلا رحمة لم يتهرب من مواجهتهم .. ولم يتنصل من المسؤولية ولم يتضجر من حدة انتقادهم ولم يأمر مرافقيه بإبعادهم عنه .. كانت ابتسامته دواء للمجروحين واستجابته لمطالبهم علاجا لمأساتهم.
ركب الفريق التويجري مع أفراده على أحد القوارب المطاطية ليباشر بنفسه إنقاذ بعض المحتجزين .. تحدث إلى بعض الأسر وأقنعهم بمغادرة منازلهم التي رفضوا تركها . وزع المواد الغذائية على الأهالي .. بث في نفوسهم الاطمئنان بحديثه اليهم .. واعاد اليهم الامل في انتهاء معاناتهم قريبا.
في لحظات أمسك بجهازه اللاسلكي واستدعى كل الجهات المعنية وخلال ساعات اصبح المكان غير المكان تغير المشهد تماما . وتحول المكان الى خلية نحل.. أرتال من الآليات التي باشرت العمل فورا وبإشراف منه في فتح القنوات لتصريف المياه وتخليص المنازل من شبحها . وقف الاهالي احتراما لذلك المسؤول .. صفقوا فرحا بما قام به .. وقدموا له “تعظيم سلام”
هذا المشهد الذى استمر لأيام حفز قلمي لكلمة حق لرجل يستحق .. رجل علا على رتبته العسكرية ونزل إلى الميدان بوصفه مواطنا سعوديا ينبض قلبه بنبضات الحب والحرص على جدة وإنسانها . أصدر قراراته بلا تراجع وتوجيهاته بلا تردد لإيمانه أنه يعمل لحماية الإنسان “رهان المجتمع وكلمة سر نجاحه”.
نعم لقد ابتسمت أحياء جدة واستردت شيئا من أنفاس الأمل الغائب بعد أن ظلت لأسابيع تشكو وجع السيل ابتسمت أحياء جدة بعد أن تأكد لسكانها أن بجدة رجالا مخلصين يواصلون الليل بالنهار من أجل راحة الأهالى دون التفرقة بين هذا وذاك وبلا ميزان تحكمه الوجاهة والمحسوبية والوساطة.
إننى اليوم أكتب بقلم يحمله الجميع وعلى ورق يسع المشاعر الطيبة لرجل قدم الصورة المثلى للمواطن الشريف وأكد لنا أن تخاذل البعض ليس قاعدة بل المواقف الشريفة ستظل هى العنوان.
اشتكت 28 سيدة من صاحبات البسطات الواقعة بجانب حي المرجان من رفض بلدية المطار إعطاءهن تصريحًا لوضع هناجر فوق بسطاتهن لتحميها في حالة سقوط أمطار على نحو ما حدث يوم الأربعاء الماضي.
وأبدت المتضررات وجميعهن من الأرامل والمطلقات، خوفهن الشديد من هطول أمطار أخرى تدمر مصدر رزقهن الوحيد، سيما وأنهن وضعن أشرعة مؤقتة لم تُجْدِ في حماية بسطاتهن، حيث أتلف المطر الكثير من بضائعهن. مَن يعوّضنا؟ وعبّرت أم محمد الحويطي عن شديد أسفها لرفض بلدية المطار إعطاءهن التصريح المطلوب، واستغربت هذا الموقف متسائلة: “مَن سيعوّضنا إذا دُمّرت بسطاتنا نتيجة الأمطار، خاصة وأننا أرامل ومطلقات لا حول لنا ولا قوة، وبالكاد يكفي ما نجنيه من البيع في هذه البسطات احتياجاتنا الضرورية، وهو كل ما نملكه في هذه الحياة؟ وأضافت إن مسؤولاً في بلدية المطار قام بتهديدهن -حسب قولها- “بأنه في حالة قيامهن بعمل هناجر سوف يتم نزع بسطاتهن، وطردهن من الموقع؛ ممّا جعلهن يشعرن بالقلق من فقدان مصدر رزقهن”. دبّرنا المبلغ ولكن لا فائدة! وقالت أم عبدالله الجهني: بالكاد جمعت كل سيدة فوق الألفي ريال لشراء هناجر تحمي بسطاتنا، ويعلم الله بأن ثلاثة أرباعنا دبّرن هذا المبلغ بالدَّين، ونحن هنا نناشد المسؤولين بضرورة الوقوف معنا، وتمكيننا من وضع هناجر، ولا نريد من بلدية المطار غير الموافقة، وإعطاءنا التصريح اللازم.
الأمطار أتلفت بسطاتنا وتضيف أم عبدالإله الحربي: نحن نحاول منذ وقت طويل استخراج تصريح لبناء هناجر تحمينا من حرارة الشمس، ولكن ما طرأ في الوقت الحالي من هطول الأمطار وإتلاف العديد من بسطاتنا جعل الحاجة أكثر إلحاحًا لبناء هناجر تحمي مصدر رزقنا من أي أمطار، وأملنا الأول والأخير في بلدية المطار بأن توافق على بناء هذه الهناجر. لا إجابة من بلدية المطار “المدينة” أجرت عدة اتّصالات بالمسؤولين في بلدية المطار في محاولة للحصول على إجابة واضحة حول شكوى المتضررات،
وأسباب امتناع البلدية عن الترخيص ببناء هذه الهناجر، ولكن لم يتم الرد علينا.
لهجت ألسنة مواطني جدة المتضررين من السيول بالدعاء والشكر لخادم الحرمين الشريفين لجهوده في إزالة آثار السيول وصدور موافقته الكريمة على توصيات اللجنة الوزارية المعنية بأضرار أمطار جدة. وأوضحوا أن خادم الحرمين وضع خارطة طريق لاحتواء آثار السيول المختلفة داعين الجهات المختصة إلى النهوض بمسؤولياتهم لوضع حل لهذه الأزمة. قال المواطن محمد الحسين: خادم الحرمين عودنا على سخائه الدائم الذي يدل على حبه الجم لشعبه الذي ينتظر عودتة لأرض الوطن موضحًا أن خادم الحرمين حريص دائمًا على مواكبة تطلعات شعبه الكريم في كل الظروف. وقال: إن خادم الحرمين يشعر بأن المواطن جزء أساسي منه اذ قال في حوار صحفي مؤثر: “ومن أنا دون المواطن” ونحن الآن نقول له بكل صراحة ومن نحن بدون خادم الحرمين الحريص دومًا على النهوض بأحوال أبنائه المواطنين ورؤيتهم في أحسن حال. وقال المواطن عبدالواحد الزهراني: أطال الله عمرك أبا متعب فقد داويت الجراح بصورة شاملة وموضوعية تستند إلى دراسات جادة من أرض الواقع وتبتعد عن تنظير البعض للمشكلة بدون حلول جذرية لها. وأعرب عن أمله في أن يشمّر الجميع عن سواعدهم من أجل النهوض بجدة مستلهمين في ذلك الرؤية الشاملة للإصلاحات التي وضعتها اللجنة الوزارية. وأضاف أن استثناء جدة من آلية المناقصات والمشاريع الحكومية كان توصية صائبة تمامًا في ظل البيروقراطية الإدارية المعروفة التي تؤخر الصرف. واستشهد على ذلك بمشاريع المشاعر المقدسة التى حققت نقلة نوعية لاستثنائها من الآلية الحكومية المعتادة في ترسية المشاريع وتنفيذها. وأوضح أن مشاريع تصريف السيول في المشاعر على وجه الخصوص حققت نقلة كبيرة بفضل إنجازها سريعًا واتضح هذا النجاح في سيول العامين الماضيين اذ هطلت أمطار كبيرة على المشاعر ولم تحدث أضرار بحمد الله. ودعا المواطن إسماعيل الغامدي لخادم الحرمين بعمر طويل وعودة قريبة إلى أرض الوطن سالما معافى داعيا الجميع إلى وضع الإخلاص وأداء الواجب نصب أعينهم، وعبّر المواطن يوسف العزيزي عن بالغ سعادته بشفاء المليك وتوجيهاته التي تدل على حبه وحرصه على راحة شعبه الذي يبادله الحب والولاء. وأوضح أن المسؤولية تحتم ضرورة تحرك الجميع بموضوعية وبحماس لايهدأ كما حدث العام الماضي من أجل إنهاء معاناة سكان جدة. وقال سعد السلمي: إن فرحة الوطن تكتمل بعودة قائد المسيرة إلى الوطن منوها بموافقته على توصيات اللجنة الوزارية لحل مشكلة جدة. وأوضح أن جميع الحلول يجب أن تنطلق في خط متواز من أجل رؤيتها واقعًا على الأرض في القريب العاجل ومحذرًا في ذات الوقت من البيروقراطية الإدارية.
ويقول خالد الخطيب وياسر العوفي: إن مواقف خادم الحرمين تجاه تخفيف معاناة أهالي جدة ليست مستغربة على الإطلاق، فقد سبق وبادر العام الماضي بالتوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق في مشكلة سيول جدة كما دعا إلى التحرك سريعًا من أجل حل المشكلة خاصة في ظل توفر الاعتمادات المالية اللازمة.، ويقول حمزة جندي: إن القلوب تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الذى ما فتئ يعمل بجد من أجل إنهاء معاناة جدة مع مشكلة الأمطار المستمرة منذ سنوات. وأوضح أن الأوضاع تحتاج إلى حلول جذرية ومتكاملة ويجب أن تنهض جميع الجهات بمسؤولياتها كاملة.