قبيلة العرماني - الأعمــال الموصى بها في العشـــر

بِسمِ الله وَحده ~

[ والفَجر , وليالٍ عَشر ]

لأنّـهُ عَظيم سُبحانه .. فهو لا يقسم إلا بعظيم ومن عظم فضل أيام عشر ذي الحجّة أقسم الله تعالى بها ؛
ففضلها عظيم كيف لا وقد اجتمعت أمهات العبادةِ بها ؛
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره) !
,’

فالـ عشر فُرصة لِ تجديد النّوايا وَ إخلاصهـا , وَ تطهير القلوبِ من الذّنوبِ وَ آفاتها ؛
والإقبالِ على الله ؛ والتوبةِ إليـه !

فـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : "ما من عملٍ أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ .
قال: "ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء" !

,’

ومن الأعمال المُوصى بِها في العشر /

- الصيام لكونه من أفضل العبادات الصالحة :
وسبحان القائل [ إلا الصوم فإنّهُ لي وأنا اجزي بِه ] واللهُ سبحانهُ كريم جواد ؛
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسعَ ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيامٍ من كُلِ شهر، أول اثنين من الشهر والخميس " ( رواه النسائي ) ؛

- الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلاوة القرآن ؛

- التكبير والتهليل والتحميد , بنوعيه المطلق وَ المقيّد ؛
( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ،
وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض السلف كانوا يخرجون إلى الأسواق في هذه الأيام العشر، فيُكبرون ويُكبر الناس بتكبيرهم، ومما يُستحب أن ترتفع الأصوات به التكبير وذكر الله تعالى سواءً عقب الصلوات، أو في الأسواق والدور والطرقات ونحوها.

- التوبة النصوح والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، والندم ورد مظالم العباد، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة، فالمعاصي سبب البعد والطرد، ومحل سخط الرب كما أن، الطاعات أسباب القرب والود والرحمة والقرب والرضا من الرب، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله" ( متفق عليه ).

- الإكثار من صلاة النوافل لكونها من أفضل القُربات إلى الله تعالى إذ إن النوافل تجبر ما نقص من الفرائض، وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه، ومن أسباب رفع الدرجات ومحو السيئات وزيادة الحسنات.

؛

خِتاماً , أسألهُ سبحانه أن يوفقنا فيها لِ صالح الأعمالِ , وأن يهدينا لِ مايحبّه ويرضاهُ عنّا ,

,’

دمتم بِـ طاعة وقربٌ مِن الله ,
ودامت قلوبكم نابضةً بِ الإيمانِ وَ التقوى ياربّ ؛
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ؛