![]() |
من روائع الحب النبوي من روائع الحب النبوي من روائع الحب الإلهي ...... فأين المحبون ؟؟؟ قال ابن اسحق : حدثني عاصم بن عمر ، عن قتادة قال : لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث : يارسول الله ! مايضحك الرب من عبده ؟ قال : " أن يراه قد غمس يده في القتال ، يقاتل حاسراً " فنزع عوف درعه ، ثم تقدم حتى قتل شهيداً رضي الله عنه .فما أعمق هذا التصديق ! وما أروع هذه الإجابة ! كأنه كان لايشعر بلذة إلا لذة النظر إلى وجه الله الكريم ، فشرى نفسه لله- تعالى- وما أغلى المبتغى ! فكان- بذلك- مثلاً أعلى لواقعية قوله- عز شأنه- : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) فانطلقت على هذا روحه إلى منازل القرب ، مستغرقة في بحار جلال الله ، وقدس عظمته ، فكان آية من آيات الله تمثل الحب الإلهي في أعلى مراتبه ، وأرفع درجاته ، فأحبه الله- تعالى- ،كماأحب هو الله ، وصار من الذين قال الله فيهم : ( ... يحبهم ويحبونه ) . وحب الله لعبده أن يستأثر به لنفسه ، فيحرره إلا من عبوديته له وحده ، وحب العبد لربه أن يستخلصه ربه لنفسه ، فلا يرى ، ولايسمع ، ولايحس ، ولايشعر إلا بهذا الحب ،وهو أرقى حب في الوجود كله ! وكان بحبه ذلك لايقر له قرار إلا بالله ، ولله ، وفي الله ، فـالله تعالى طلبته ، ورضاؤه ،ومنتهى رغائبه . هكذا كان عوف بن الحارث ساعة أن سمع النداء الأقدس ، وهو يتهيأ للرحيل على أجنحة الحب ، فاتجهت نفسه إلى الخبيربشؤون التقرب ، وأنواعه ، يستنبؤه عن أقرب طريقة يفضي بها إلى أن يكون ذرة نورانية بين يدي المحب الحبيب ، تتلألأ في آفاق التقرّب ، سابحة في فضاء الأبدية ،إذ انتقل بهذا من دار ، سمة الفناء بادية عليها ، إلى حيث البقاء في دار البقاء التي نحن- جميعاً- راحلون إليها ، وإنما تختلف المنازل هناك أيما اختلاف !فكان " عوف "هناك لايرى إلا الله في قدس جلاله الذي لايشهده إلا المقرّبون ، إنه أتى الله- تعالى-راكضاً ، ولك أن تقف على العطاء الإلهي من الجواد ، من خلال ما قاله لنا : " ومن أتاني يمشي اتيته هروله " سبوح قدوس ن رب الملائكة والروح !! فقال لأمين سر الربوبية صلى الله عليه وسلم : يارسول الله !" مايضحك الرب من عبده " ؟ سأل ليستجلي به أقصى مايبلغ العبد من القرب في رضا ربه ، فأجابه العليم بذلك المعلم للبشرية- صلى الله عليه وسلم- فقال : " غمسه يديه في العدو حاسراً " ومعنى هذا الجواب : أن يبلغ العبد في حبه لربه درجة ترتفع بها الحواجز الترابية المظلمة ، ويخلع عنه جلاليب البشرية ، ليصير روحانياً خالصاً ، يطير بأجنحة التقديس إلى منازل القرب التي لاتعرف الحدود والحواجز . وفهم عوف الرمز ، فباع نفسه لبارئها ، ونزع درعاً كانت عليه ، فرمى بها ، وخلص روحاً نورانياً ، ثم ركض إلى الله حتى بلغ منازل الأحباب ، واستقر في خدورها نوراً يضيء لنا ، و لمن يريد . هذه القصة ذكرها ابن إسحاق ، ونقلها عنه الحافظ ابن كثير في البداية ، وعز الدين ابن الأثير في ( أسد الغابة ) وابن حجر في الإصابة ... |
رد: من روائع الحب النبوي جزاك الله خير على الطرح الرائع اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى |
رد: من روائع الحب النبوي نعم الروائع جزاك الله خير ومشكوره |
رد: من روائع الحب النبوي جزاك الله خير أختي ووفقك إلى مايحبه ويرضاه |
رد: من روائع الحب النبوي تسلمين غلا نجد |
رد: من روائع الحب النبوي من اجمل الروائع بارك الله فيكي خيتو غلا نجد على طرحك المتميز |
الساعة الآن 10:33 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010