|
رد: تغطيه لاخبار الامطار والسيول لعام 1432 هــ
 احتجزت عدد من السيارات غارقة وسط مياه الأمطار يوم أمس داخل نفق وكبري الملك خالد بمكة المكرمة، الذي يربط بين أحياء العزيزية وأحياء الهجرة مرورا بمستشفى النور العام، وذلك جراء السيول الجارفة التي تجمعت وسط الكبري والقادمة من شوارع مختلفة من العزيزية.
وشهدت العاصمة المقدسة أمطارا غزيزة مصحوبة برياح شديدة سبقتها رياح محملة بالأتربة والغبار منذ صبيحة يوم الخميس الباكر، ونتيجة لانخفاض مستوى النفق عن الأرض كانت السيول تنجرف إليه من كل مكان حاملة معها أكواما من النفايات والبراميل التي طفت فوق سطح المياه، وكذلك الاشجار التي انقلعت من جذورها لتعيق الحركة المرورية في عدد من الشوارع.
وقام الكثير من المتواجدين على حافة الكبري بإنقاذ من بداخل السيارات الغارقة تحت المياه، وعجز البعض عن مساعدة المحتجزين لمحاصرة المياه لهم من كل جانب حتى بلغت مستوى سطح السيارات هذا بالنسبة للشاحنات أما بالنسبة للسيارات الصغيرة فقد ألجمتها المياه حتى غيبتها عن الأنظار. وتواجد رجال الدفاع المدني في الحال إلى الموقع بعد توقف المطر مباشرة واقفوا المرور نهائيا والسير بداخل النفق حتى تصريف المياه، وعملوا على إنقاذ المحتجزين من داخل سياراتهم في وقت قياسي، وتم منع السيارات الأخرى من المغامرة والدخول وسط المياه التي تجمعت بعد هطول الأمطار الشديدة والتي بدأت تتساقط على أحياء متفرقة من مكة عقب صلاة الظهر مباشرة واستمر قرابة ساعة كاملة.
وكان شهود عيان وقفوا على المواقع المتضررة من الأمطار والسيول عند رؤيتهم بعض السيارات محتجزة، ويقول حسين محمد شاهد عيان: أول ما شاهدته عيناي سيارة صغيرة غيبتها المياه، وشاهدنا سائقها واقفا على بابها ويلوح بيديه لنا ما جعلنا أن نجمع حبالا ونربطها في بعضها حتى استطعنا أن نوصلها إليه لكننا أثناء محاولتنا لانقاذه خشينا أن ينقطع به الحبل لأن المسافة بيننا وبينه كبيرة وسط تدفق مياه قوية فجعلناه يصعد أعلى السيارة حتى جاء الهلال الأحمر وأنقذوه بالسلالم. أما شاهد عيان آخر حمدان عفيفي قال: إننا حضرنا مباشرة إلى الموقع فاتصلنا بالهلال الأحمر وتواجد في الحال وأسهم في إنقاذ شخصين من المحتجزين بداخل سياراتهم، وذكر أن عدد السيارات التي لحقها الضرر قرابة العشر سيارات 6 منها استطاعت أن تخرج بنفسها وبقي أربع محتجزة استطاع رجال المرور أن ينقذوا أصحابها.
من جانبه حمل عدد من المواطنين صالح زاهر ومحمد حبيب وعلي وطارق الثمالي من سكان وأهالي مكة حملوا المسؤولية لأمانة العاصمة المقدسة قائلين: إنها لا تستنفر طاقتها إلا وقت حدوث مثل هذه المواقف الخطيرة وحلت الكارثة بأهالي مكة، وأضافوا إننا كنا نفرح في السابق بنزول الأمطار ولكن أصبحنا الآن في تخوف شديد منه، فلو كان هناك منافذ تسهل خروج السيول وتسهم في عدم تجمعها لما كانت النتائج بهذه السلبيات التي يعاني منها أهالي مكة كافة.
من جانبه ذكر الناطق الاعلامي بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة على المنتشري أن هناك عددًا من المواقع التي احتجزت فيها السيارات كان من بينها كبري ونفق الملك خالد بالعزيزية، وسعينا ولله الحمد على استدراك ومساعدة المتضررين.
وقال المنشري: إننا نسعى جاهدين إلى إنقاذ المتضررين والمحتجزين لحظة بلحظة في كل مكان، مضيفًا وستكون النتائج أكثر وضوحًا عندما نحصر جميع الأماكن المتضررة في كل أرجاء مكة
|