10-19-2012, 05:34 PM
             
              |  
             
            #1 (permalink)
            
         |  
  |    
عضو ذهبي              |  بيانات اضافيه [
			 +
]   |        |   رقم العضوية : 2984  |     |   تاريخ التسجيل :   Apr 2011   |     |   أخر زيارة :  08-07-2013 (05:59 AM)  |     |   المشاركات : 1,162 [
			+
]  |     |   التقييم :  15  |     |   الدولهـ   |     |   الجنس ~   |       |         |      
لم تعد تغريني الدنيا              بسم الله الرحمن الرحيم                      لم تعُد تُغريني الدنيا بأكملها ،       بزُخرفها وبريقها ،       بقصورها وناطحاتِ سحابها !      الدنيا ذاتها التي لهث الكثيرون خلفها ،       فعمروها أكثر مما عمرتها أممٌ قبلهم !      متناسين أنها حطــــــــــــــــام ،        وأنها عند الله لا تساوي جناح بعوضة !     
لم يدركوا يوماً أنها ظل زائل لا دوام له      
وأن أحدهم فيها كمسافر استظل بشجرةٍ ثم راح وتركها !       يؤلمني حقاً         أن تُعمر دارٌ هي إلى زوال !     
لأني أشعرُ أن عُمراً يُسرف حين يُشغل بذلك والله لا يُحِبُ المسرفين !     
ترى !     
كيف لا يشعر أحدنا بحقارتها ،     
وهو يودع في كل يوم حبيب أخذه الموت بأمر الله إلى الدار الباقية ؟      أهي الغفلة ؟      أم طول الامــــــــــــــل ؟      أم لذة البقاء في حياةٍ تنتهي عند أول سكرة ؟     
لو أننا نستحضر جمال الجنة في قلوبنا كل يوم لكنا بخـــــــــــــــــير !      بل بخـــــــــــــــــــــــيرٍ جــــــــــــــــــــــــــداً      
لو فعلنا ذلك لسقطت الدنيا من أعيننا !      
لزهدنا فيها كما لم نزهد من قبل       حـــــــــــــــــــقــاً       لم تعد تُغريني الدنيا !      لم يعد يفعل ذلك سوى الجنة !     
الجنة التي تأسرني عند أول خيال يأخذني إليها ،     
ولقصورها التي تزينت بلبناتٍ من ذهبٍ وأخرى من فضة !     
لحشيشٍ هو الزعفران ،      وخيامٍ هي اللؤلؤ ،     
لحياةٍ دائمة لا تشوبها الأحزان ،     
ولا الهموم ، ولا تعب الفقد !     
لعناق أحبةٍ رحلوا عن دنياي بغتة      
فانحنى القلب لهم شوقاً ،     
وذبلت العينان عليهم بكاءَ !     
للقاءات سرمديه لا نشعر معها بمر الوداع ،     
ولا وجع الذكرى ، ولا ألم الغياب !      
لسعادةٍ ممتدة لاتنقطع ،      
ولحياة لا تعرفُ أيامها النهاية !       يا الله !       وحدها الجنة !      
تحثني ذكراها للعمل ،       للصلاة ،       لسجداتِ السحر ،     
لصيامِ الهواجر ،     
لذكرِ الله ،     
لكل شيء يُدنيني منها        
عزائي وسلوتي أن لها رياضاً بيننا       هي حِلق يُذكر فيها اسم الله ،     
وتتلى فيها آياته ،      
ما رتع فيها أحدٌ إلا من سعادة الجنة أخذ ،      
ومن نعيمها استلذ ،      
ومنها دنى بإذن الله !      
فإذا مررتم بها ياصحبُ فارتعوا !      عسى أن يكون ملتقانا في الجنة .                         
         همسة صدق العطاء :        الكتاب الذي تقرأه لأول مرة      وتتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت ( مؤلفة )      هو : ( كتابك ) يوم القيامة !      
فأحسن تأليفه                             |  
  | 
        
        
        
        
         
     |             |