العودة   قبيلة العرماني > مجالس عرمان العامة > مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص )
 

مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص ) كافة أنواع الشعر - الألغاز الشعرية - النثر - القصص

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: غليص ولد رماح (آخر رد :آبن درهوم)       :: نظام المزامنة من المنارة سوفت (آخر رد :الاء وليد)       :: جهاز كشف المعادن من المجموعة الاوروبية (آخر رد :الاء وليد)       :: اكثر الصحابيات رواية للحديث (آخر رد :الاء وليد)       :: فضائل القيام في الشهر الكريم (آخر رد :الطاف)       :: من فنون الرد وسرعة البديهه (آخر رد :روضة حنان)       :: عمل يسير وأجر كبير (آخر رد :شروق مصطفى)       :: حقائق غريبة (آخر رد :روضة حنان)       :: إترك بصمتك وتأكد أنها لن تغيب حتى وإن غاب صاحبها (آخر رد :نورحمدي نور)       :: فوائد الفشار للتخسيس (آخر رد :بدور احمد)      

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-30-2011, 08:18 AM   #1 (permalink)
القناص
عضو ذهبي


الصورة الرمزية القناص
القناص غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 07-23-2014 (05:09 AM)
 المشاركات : 2,334 [ + ]
 التقييم :  679
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
ضريبة السيئة



المنظر: قصر الملك وقد زين بفرش جميل وفي وسطه أريكة مخملية حمراء يجلس الملك عليها لاستقبال ضيوفه وفي يمينها توجد مقاعد كثيرة وتبدو فخامتها واضحة من البراويز والمخدات التي عليها ، حيث يجلس الضيوف، ومنهم يجلس يسار بن الأجدع، حيث يدخل همام بن الحارث ويسلم
همام ( وهو يقوم بحذاء الملك) أحسن إلى المحسن بإحسانه، والمسيء ستكفيه مساوئه.
الملك: إن حديثك هذا ليعجبني.
وبعد انتهاء المجلس ومغادرة الضيوف لم يبق سوى يسار .
الملك: ما مكوثك يا يسار، ألك حاجة؟!
يسار: لا حاجة لي أيها الملك ، وأبقاك الله لنا ذخرأً، ولكنني ..
الملك: تكلم يا رجل .
يسار : إنه يحزنني أن يكون في مجلسك ذو وجهين .
الملك: ومن تقصد ؟ فسر كلامك.
يسار: إن من يقوم بحذائكم ويقول ما يقول يزعم أنك أبخر.
الملك: وكيف يصح ذلك عندي .
يسار: تدعو به إليك،فإذا دنا منك وضع يده على أنفه لئلا يشم ريح البَخر.
الملك: انصرف حتى أنظر.

المنظر: بيت يسار المتواضع وقد حلته بعض هدايا الملك الثمينة.
يسار: حياك الله يا همام، حلت علينا البركة بقبولك زيارتي ومشاركتك لي غدائي .
همام : البركة فيكم يا أهل الدار ، فلا تبالغ أيها الرجل الطيب .
يسار : وهل أعجبك الطعام ؟ قل الصدق ولا تجامل .
همام : بكل تأكيد فهو من أطيب الأطعمة التي تناولتها في حياتي ، ولكن ألا تلاحظ أن الثوم طغى عليه .
يسار : صدقت لهذا لن أحضر اليوم لمجلس الملك .
همام : ولكني سأحضر وأحاول أن أكون بعيدا عنه حتى لا يشم رائحة الثوم .
يسار : وإن طلب منك أن تدنو منه فماذا تفعل ؟!
همام : لن يطلب ذلك ، وإن فعل سأضع يدي على فمي .
يسار ( وقد صغرت عيناه وارتسمت على شفتيه ابتسامة مكر ) : أحسنت فعلا أيها الذكي .

في قصر الملك : يجلس الملك كالعادة وحوله ضيوفه ، ويدخل همام ويسلم ويقوم كعادته بحذاء الملك .
همام : أحسن إلى المحسن بإحسانه ، والمسيء تكفيه مساوئه .
الملك : أدن مني .
فدنا منه ووضع يده على فيه مخافة أن يشم الملك منه ريح الثوم .
الملك في نفسه : ما أرى يسارا إلا وقد صدق . أيها الحاجب أعطني كتابا وقلما .
وكان الملك لا يكتب خطا بيده إلا جائزة أو صلة ، فكتب كتابا بخطه إلى عامل من عماله فيه : إذا أتاك حامل كتابي هذا ، فاذبحه واسلخه واحش جلده تبنا ، وابعث به إليّ .
الملك : خذ هذا الكتاب إلى عامل من عمالي ليصرف لك ما فيه .
همام ( مستبشرا ) : سمعا وطاعة أيها الملك ، فانسحب وهو يدعو للملك .

في الطريق ، حيث كان يمشي همام مسرعا مستبشرا بكتاب الملك فلما لمحه يسار ناداه : همام .... همام ..
همام : مرحبا بك ، لقد كانت زيارتي لك مباركة أيها الرجل المبارك .
يسار بتعجب : كيف ؟!
همام : لقد خط الملك لي كتابا ربما تكون صلة ، وهأنا ذاهب إلى عامل الملك ليصرفها ليّ .
يسار مستعطفا : أنت تعلم أن لي عيالا كثيرا ، فهبه لي أرجوك .
همام ( وقد تذكر وليمته البارحة فأراد أن يكافئه عليها ) : حسنا هو لك ، فأخذه وسار مسرعا
إلى عامل الملك .

في بهو كبير يجلس عامل الملك ويصرف ما يحفظه ( يأمر به ) الملك من جوائز وصلات ، حيث يدخل عليه يسار ويعطيه الكتاب .
نظر العامل إلى يسار بتفحص وقال : وهل تعلم يا هذا ماذا في كتابك ؟
يسار : خيرا من يدي الملك البيضاء .
العامل : في كتابك أن أذبحك وأسلخك .
قاطعه يسار وفرائصه ترتجف وهو يقول : إن الكتاب ليس لي ، الله الله في أمري حتى أرجع إلى الملك .
العامل : ليس لكتاب الملك مراجعة .
فذبحه وسلخه وحشا جلده تبنا ، وبعث به إلى الملك .

في قصر الملك ، حيث يدخل همام كعادته فسلم وقام بحذاء الملك .
همام : أحسن إلى بإحسانه ، والسيئ تكفيه مساوئه .
الملك بتعجب : ما فعـل الكتاب ؟!
همام : لقيني يسار ، فاستوهبني إياه فوهبته له .
الملك : إنه ذكر لي أنك تزعم أني أبخر ( قبيح رائحة الفم ) .
همام : ما فعلت !!
الملك : فلم وضعت يدك على فيك !
همام : كان يسار قد أطعمني طعاما فيه ثوم ، فكرهت أن تشمه .
الملك ( مبتسما ومتعجبا من قدرة العليم الحكيم ) : صدقت ، أرجع إلى مكانك فقد كفاك المسيء مساوئه .


م ن


 


رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
 
 
 

SEO by vBSEO 3.6.0