القوي المتين : 
 
 هذان الأسمان بينهما مشاركة فى أصل المعنى ، القوة تدل على  القدرة التامة ، والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة  البالغة الكمال ،والله المتين شديد القوة والقدرة والله متم قدره وبالغ أمره  واللائق بالأنسان أن لا يغتر بقوته ، بل هو مطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ، كما كان  يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول : ( اللهم كبرت سنى وضعفت قوتى ) لأنه لا حول  ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أى صاحبها وواهبها ، وهذا لا يتعارض مع حق الله أن  يكون عباده أقوياء بالحق وفي الحق وبالحق
 
 
 الولي : 
 
 الولى فى  اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ، والولى أولا : بمعنى  المتولى للأمر كولى اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق فى الحقيقة هو  الله تبارك وتعالى ، ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أى  يحبهم ، رابعا : بمعنى الوالى أى المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو  المتولى أمر عباده بالحفظ والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن  وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمته
 
 وحظ العبد من اسم  الولى أن يجتهد فى تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لا يتم إلا بلإعراض عن غير الله  تعالى ، والأقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى 
 
 
 الحميد :  
 
 الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحميد ،بحمده  نفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذى يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ، ويمحو عنك  السيئات ، ولا يخجلك لذكرها ، وان الناس منازل فى حمد الله تعالى ، فالعامة يحمدونه  على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،  والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شىء غيره ، ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه (  إلهى كيف اشكرك ، وشكرى لك نعمة منك علىّ ؟ ) فقال الأن شكرتنى
 
 والحميد من  العباد هو من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ، ولم تظهر أنوار اسمه الحميد  جلية فى الوجود إلا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم 
 
 
 المحصي :  
 
 المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب الأشياء وما شأنه التعداد ، الله المحصى  الذى يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ، هو العليم بدقائق الأمور ، واسرار المقدور  ، هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالات ،  واسم المحصى لم يرد بالأسم فى القرآن الكريم , ولكن وردت مادته فى مواضع ، ففى سورة  النبأ ( وكل شىء أحصيناه كتابا ) ، وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ، وأن يراقب  ربه فى أقواله وأفعاله ، وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ، ( وان تعدوا نعمة  الله لا تحصوها) الآية 
 
 
 المبدئ : 
 
 المبدىء لغويا بمعنى بدأ  وابتدأ ،والأيات القرآنية التى فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ،  والله المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال ، الخالق للعوالم على نسق الكمال ،  وأدب الأنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا  الهيكل من الماء المهين ، ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب  عنه الغرور 
 
 
 المعيد : 
 
 المعيد لغويا هو الرجوع الى الشىء بعد  الانصراف عنه ، وفى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ) ، أى  يردك الى وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ، والله المعيد الذى يعيد الخلق بعد  الحياة الى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة ، ومن يتذكر العودة الى مولاه  صفا قلبه ، ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهم أى يحشرهم ، والأشياء  كلها منه بدأت واليه تعود 
 
 
 المحيي : 
 
 الله المحيى الذى يحيى  الأجسام بإيجاد الأرواح فيها ، وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ، ويحيى الأرواح  بالمعارف ، ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ، وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله  خاصة فى جوف الليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة 
 
 
 المميت :  
 
 والله المميت والموت ضد الحياة ، وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من  الأحياء متى شاء وكيف شاء ، ومميت القلب بالغفلة ، والعقل بالشهوة . ولقد روى أن  الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه اذا أوى الى فراشه ( اللهم باسمك أحيا  وباسمك أموت ) وإذا أصبح قال : الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور  
 
 
 الحي : 
 
 الحياة فى اللغة هى نقيض الموت ، و الحى فى صفة الله  تعالى هو الباقى حيا بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فى الماضى ، والأبد  هو دوام الوجود فى المستقبل ، والأنس والجن يموتون ، وكل شىء هالك إلا وجهه الكريم  ، وكل حى سواه ليس حيا بذاته إنما هو حى بمدد الحى ، وقيل إن اسم الحى هو اسم الله  الأعظم 
 
 
 القيوم : 
 
 اللغة تقول أن القيوم و السيد ، والله القيوم  بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كل موجود ، ولا وجود أو دوام  وجود لشىء إلا به ، المدبر المتولى لجميع الأمور التى تجرى فى الكون ، هو القيوم  لأنه قوامه بذاته وقوام كل شىء به ، والقيوم تأكيد لاسم الحى واقتران الإسمين فى  الآيات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو القيوم بالأمور أستراح  من كد التعبير وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن اسم الله  الأعظم هو الحى القيوم 
 
 
 الواجد : 
 
 الواجد فيه معنى الغنى والسعة  ، والله الواجد الذى لا يحتاج الى شىء وكل الكمالات موجودة له مفقودة لغيره ، إلا  إن أوجدها هو بفضله ، وهو وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيها ولا أبرام ،  وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ، واسم الواجد لم يرد فى  القرآن ولكنه مجمع عليه ، ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( انا وجدناه صابرا  نعم العبد انه أواب ) الآية 
 
 
 الماجد : 
 
 الماجد فى اللغة بمعنى  الكثير الخير الشريف المفضال ، والله الماجد من له الكمال المتناهى والعز الباهى ،  الذى بعامل العباد بالكرم والحود ، والماجد تأكيد لمعنى الواجد أى الغنى المغنى ،  واسم الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ، ويقال أنه بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ  ، وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الأخلاق
 
 
 
 سبحانك ربي لا اله الا انت
 
 
\