يسأل البعض عن معنى قوله تعالى ( ولا يظلمون فتيلا ) فما معنى الفتيل ؟
 
 وكذا في الآية الأخرى (ولا يظلمون نقيراً) فما معنى النقير ؟
 
 وأيضاً وصف الله المعبودات الأخرى بأنهم ( ما يملكون من قطمير ) فما معنى هذا ؟
 
 
 ثق تماماً أنك لن تتأثر بالقرآن ولن يلامسَ المعنى الجميل فيه قلبكَ إلا بمعرفة تلك المفردات .
 
 منعاً للإطالة :
 
 كل هذه الكلمات ( نقير وقطمير وفتيل ) موجودة في نوى التمر
 
 وقد ذُكرت في البيتين التاليين :
 
 ثلاثٌ في النواةِ مسمياتٌ
 فقطميرٌ لفافتها الرقيقة
 
 وما في شقِّها يدعى فتيلاً
 ونقطة ظهرها فهي النقيرُ
 
 أولاً : القطمير :
 
 ذكرت هذه الكلمة في القرآن مرة واحدة ، وهي اللفافة التي على نوى التمر ، وهي غشاء رقيق يتبين في الصورة التالية.
 
  
 بعد أن عرفت المعنى اقرأ هذه الآية :
 ( يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ )
 
 ثانياً : الفتيل :
 
 ذكرت في القرآن ثلاث مرات
 وهو خيط رفيع موجود على شق النواة
 كما في هذه الصورة
 
  
 
 تأمل بعد ذلك قوله تعالى : ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا )
 
 ثالثاً : النقير :
 وقد يكون هذا أصغر مثل ضربه الله في القرآن
 وهو نقطة صغيرة تجدها على ظهر النواة في الجهة المقابلة للشق ، يتضح بيانه في هذه الصورة
 
  
 
 ذكرت في القرآن مرتان ، كلاهما في سورة النساء ، الأولى وصف الله بها الإنسان لو كان عنده نصيب من الملك فلن يؤتي الناس نقيراً
 والثاني قوله تعالى : ( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) ...
 
 هذا والله أعلم