تفاعل مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري بشكل عملي وفوري مع شكوى مواطن قال: إنه لم يتسلم مبلغ الإعاشة حتى الآن، حيث أمر بإركابه في ذات الطائرة التي يستقلها وتوجّه به إلى مقر اللجنة المختصة لتمكينه من الصرف. وشدّد خلال جولته التفقدية لحي التوفيق صباح أمس، على أن الجميع ما وجدوا هنا إلا لخدمة المتضررين، وزاد: “ما أرجوه من كل من لا يجد تعاملا حسنا أن لا يتردد في الاتصال بي ويترك لي الباقي” وعزّز هذا الطلب بتوزيع رقم هاتفه المباشر على عدد من المواطنين الذين تقدموا لعرض شكواهم عليه. وتقدّم مواطن منه قائلًا: (داخلين على الله ثم عليكم أن يتم إسناد تنفيذ المشاريع إلى شركات عالمية)، فأجابه قائلا: “أمر المقام السامي واضح بأن جميع المشاريع سوف ترسى على شركات عالمية تقدم بدورها تقاريرها لرئيس اللجنة سمو سيدي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والميزانيات موجودة لمدينة جدة”.
وقال أحد المتضررين: لجان الحصر لا وجود لها هنا، فأجابه: “لماذا وضعنا لهم منازل هنا، لكي لا يغادروا مواقعهم حتى تنتهي معاناة المتضررين”.
وكان الفريق التويجري قد قام صباح أمس بجولة ميدانية لتفقد الوضع في حي التوفيق رافقه فيها عدد من المسؤولين بالدفاع المدني، حيث التقى المواطنين واستمع إلى شكاويهم، مشددًا على ضرورة الإسراع بتأمين مضخات لشفط المياه من منازل المتضررين، وكذلك من الشوارع والميادين العامة. وغادر مدير عام الدفاع المدني الموقع وبرفقته عدد من المواطنين، تاركا أطيب الأثر في نفوس الجميع.
أنقذت فرق حرس الحدود المشاركة في تخفيف آثار الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة جدة حتى مساء أمس ما يقارب 2050 مواطنًا ومقيمًا بينهم نساء وأطفال بمساعدة 33 ضابطًا 00 فني إنقاذ كانوا مشاركين في الميدان باستخدام القوارب المطاطية التابعة لحرس الحدود.
وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري: إن حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة شارك الجهات الحكومية الأخرى في تخفيف آثار الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة جدة، وذلك بنقل المتضررين من وإلى منازلهم بواسطة قوارب حرس الحدود لنقل امتعتهم الشخصية وكذلك إيصال المعونات للمتضررين، وذلك بتوجيهات مباشرة للفرق الميدانية من قائد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة اللواء بحري ركن عبدالحميد بن حمدان المورعي حيث تعمل جميع الفرق على مدار الساعة منذ هطول الأمطار.
على ذات الصعيد ساهم رجال حرس الحدود (قسم البحث والإنقاذ) بقيادة المقدم خضران سعد الزهراني مع الدفاع المدني، في إنقاذ عدد كبير من المحتجزين بحي السامر 4 (التوفيق) وقال المقدم الزهراني في تصريح لـ “المدينة”: نحن نعمل جاهدين لبذل الخدمة التي يتوقعها منا أهالي الحي، وبما يتفق وثقة الحكومة برجالنا حيث صدرت لهم الأوامر بتجهيز القوارب والسيارت القادرة على فك الاحتجاز عن جميع أهالي الحي، ولا يهمنا كم من الوقت مكثنا أو كم سوف نمكث في هذا المكان، ونحن نحمد الله على ما قمنا به من جهود في سبيل خدمة وإنقاذ المحتجزين من كبار السن والصغار والمرضى مواطنين ومقيمين.
انهت المباحث الإدارية في منطقة مكة المكرمة يوم أمس استجواب تسعة من منسوبي أمانة محافظة جدة حول أسباب كارثة جدة الثانية. وأشار مصدر مطلع إلى أن التسعة عادوا لمزاولة أعمالهم بما فيهم أحد الوكلاء ومديري العموم والإدارات الذين تم استدعائهم. وعلمت “المدينة” أن الاستجواب تركز حول حصر عقود تنفيذ مشاريع المياه وشبكة تصريف السيول وعقود صيانة الشبكة طوال السنوات الماضية. إلى جانب تقيم أداء المقاولين وملاحظات الإدارات العينة بالأمانة وما أتخذ حيالها من إجراءات بالإضافة إلى النقص حول الأسباب التي أدت الكارثة الثانية ومعرفة ما تم تنفيذه من مشروعات وحلول منذ كارثة السيل الأولى حتى الآن. ونفى مصدر مطلع أن يكون من بين التسعة المذكورين اي مسؤول ممن سبق ايقافهم على خلفية سيول العام الماضي. من جهة ثانية تواصل هيئة الرقابة والتحقيق أعمالها للتقصي حول أسباب غرق الاتفاق والميادين العامة وتصور أداء المضخات وشبكات تصريف السيول التي تم رصدها الأسبوع الماضي.