غرق طفلين ونجاة آخر بغدير وادي قرى حجر لقي طفلان أمس مصرعهما غرقا في مستنقع للسيول بوادي قرى حجر بمحافظة رابغ بمنطقة مكة المكرمة فيما نجا رفيقهما وكان الاطفال الثلاثة برفقة أسرهم في نزهة برية بوادي حجر وبينما كانت الأسر تقضي لحظات نزهتها غافلها الاطفال واتجهوا نحو أحد المستنقعات المائية التي خلفتها سيول وادي حجر فاختل اتزانهم وفقدوا السيطرة على انفسهم ليبتلع الماء أرواح اثنين ويحولهما الى جثتين هامدتين فيما انقذت العناية الالهية رفيقهما الثالث وفور وصول الخبر للأسر سارعوا بالخوض في المياه وتمكنوا من اخراج الطفلين ولكن بعد أن فارقا الحياة بينما استطاعوا اللحاق بالثالث قبل ان يلفظ أنفاسه وتم نقله الى مركز صحي حجر لتلقي الاسعافات اللاولية ومن ثم تم نقله الى مستشفى رابغ العام ولا زال يتلقى العلاج من جانبه باشر الدفاع المدني الحادثة وعاين موقع المستنقع وحذر مدير دفاع مدني رابغ العقيد عبدالله العمري المتنزهين ورواد البر من اتخاذ المواقع المجاورة للغدران والمستنقعات مكانا لقضاء نزهاتهم واخذ الحيطة
المتوفون هم
وليد منسي الحويصي الحربي
عمر عامر الحويصي الحربي
الناجي : ناصر عامر الحويصي الحربي
عودة 150 أسرة متضررة إلى منازلهم بعد إعادة تأهيلها أكّد رئيس مركز معلومات الإيواء العقيد علي عطاالله العتيبي عودة 150 أسرة متضررة إلى منازلهم بعد أن تمت إعادة تأهيلها وجاهزيتها للسكن، وذلك من بين 5756 أسرة تم إيواؤها في الشقق المفروشة عقب السيول والأمطار الأخيرة.
وأوضح في تصريح لـ “المدينة” أن لجنة الإيواء قامت بتمديد التسكين لمدة أسبوع آخر إبتداءً من اليوم الخميس للذين ما تزال مساكنهم غير جاهزة للسكن، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع ملاك ومندوبي الشقق المفروشة بالسماح لهم بالبقاء في السكن حتى نهاية الأسبوع المقبل، على أن يراجع المتضررون لجان الكشف للتأكد من مدى جاهزية منازلهم وصلاحيتها للسكن من عدمه.
وأشار العقيد العتيبي إلى أن مركز الإيواء استقبل يوم أمس عددًا كبيرًا من المتضررين الذين تم الإعلان عبر “المدينة” عن وجود نواقص في مستنداتهم حيث تم على الفور إكمال إجراءاتهم بعد إستيفاء النواقص وتم الرفع عنهم للمالية من أجل صرف بدل الإعاشة لهم.
اشتكى بعض الأسر في جدة من استغلال أصحاب الوايتات الخاصة بشفط مياه الصرف الصحي. وأكّد عدد من المتضررين أن زيادة سعر الشفط إلى الضعف ما هو إلا استغلال من قبلهم لكارثة السيول الأخيرة.. فيما برر أصحاب ويتات الصرف الصحي هذه الزيادة في الأسعار إلى ازدحام جدولهم بعمليات شفط ما تبقى من مياه السيول لحاجة البلدية لهم نافين أن يكون رفع السعر استغلال من قبلهم لسيل الأربعاء.
بداية قال أبو حمد القثامي: لقد استغل أصحاب سيارات شفط مياه الصرف الصحي وزادت مبالغ تكلفتهم إلى الضعف، حيث لم يتجاوز سعر الشفط بالسابق عن 150 ريال أما الآن فهو 300 و 400 ريال، وأضاف: “يجب أن تقف الجهات المسؤولة وراء استغلال أصحاب وايتات الشفط لمياه الصرف ولم تكن حاجة الشوارع لشفط مياه السيل أكبر من حاجت منازلنا لإزالة هذه المياه التي تتسبب برائحتها شكاوي أهالي الحي وهذا محرج لأي حي سواء كان حي شعبي أو حي راقي.؟
اما فهد العجمي فقال: إن سيول الأربعاء كشفت عن استغلال أصحاب النفوس الضعيفة والتي تريد أن تحقق أرباحًا من مآسي الناس فحين أردنا الاستعانة بأحد سيارات الصرف الصحي فوجئت أن صاحبها يطلب مني حجز موعد بقائمته الممتلئة وأشار علي أن أدفع أكثر في حال تسجيل طلبي بـ “المستعجل” حيث أن هناك طابورًا يستحيل أن يتجاوزونه إلا بزيادة السعر لأن تكاليف الشفط أصبحت كما ادعى أعلى بسبب انشغالهم بشفط مياه الأمطار الأخيرة.
وأكّد معتوق فخري صاحب إحدى السيارات أن سعر شفط مياه الصرف الصحي زاد عما كان في السابق معللًا أن أغلب هذه السيارات تعمل ليلا ونهارًا في شفط المنازل بالإضافة لحاجة البلدية وتكليفهم بمياه الأمطار وهذا يعد عمل مجهد يستحق الزيادة وليس لاستغلال أمر ما.
خبراء يحذرون: مياه الخزانات الأرضية الملوثة قد تكون سببًا في تفشي الامراض حذر خبراء في التلوث الهوائي والمائي من استعمال مياه خزانات الشرب قبل تعقيمها وتنظيفها وغسلها بشكل جيد لأن معظمها تلوث بمياه الصرف الصحي التي مرت بها السيول والمياه الجوفية الملوثة.
وشددوا على أن هذه المياه الملوثة يمكن أن تؤدي إلى حدوث أوبئة أو تسمم كون السيول تحمل معها معادن ثقيلة سامة قد تتسبب في إصابة الأطفال بمرض “الإزرقاق” الذي قد يؤدي إلى وفاتهم.
كما حذروا من الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية لمكافحة الضنك دون معرفة بكمياتها ونوعياتها، خاصة في ظل ظهور 27 حالة ضنك خلال الأسبوعين الماضيين، فيما وصل عدد الحالات مع بداية العام الحالي إلى أكثر من 61 حالة مؤكدة.
خزانات البيوت ملوثة
الدكتور محمد مسعد الحربي أستاذ التلوث المائي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة توقع أن تكون معظم، إن لم تكن جميع خزانات مياه البيوت ملوثة، لأن مياه السيول حملت معها مواد كيميائية ومعادن ثقيلة وسامة صناعية ومخلفات كيميائية تصل إلى الخزانات وفي النهاية إلى المستهلكين.
وبين أن أحد مصادر تلوث المياه هو ما تجرفه السيول من مواد سواء العضوية أو غيرها من خلال النفايات والمخلفات أو مصادر تلوث المياه التي تجرفها السيول إلى مناطق غير ملوثة، وهي تسبب الكثير من الأمراض، حيث تتسبب المعادن الثقيلة كالكالسيوم والرصاص والزئبق في تسمم الجسم، وربما تؤدي إلى الوفاة.
وهناك أيضا مشكلة في ارتفاع المياه الجوفية والسيول التي رفعت منسوبها ونقلت إلى مياه الخزانات الأرضية، لأن تلويث تلك الخزانات يتم من خلال المياه الجوفية، وليس سطحيا.
وبين أن من أبرز المواد التي تنتج عنها الأمونيا والنترات، فإذا ارتفع تركيزها بالمياه واستخدمت لحليب الأطفال مثلا فإنها تسبب ما يسمى بـ “الطفل المزرق” الذي يؤدي في النهاية إلى الوفاة لعدم وصول الأوكسجين إلى خلايا الجسم.
وحذر د. الحربي من تعرض الخزانات الأرضية للتلوث، وطالب الجميع بغسلها وتطهيرها وتعقيمها لا سيما في المناطق التي مرت عليها السيول.
تجارب الضنك والمتصدع
من جانبه أكد الدكتور أسعد أبو رزيزة أستاذ علم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن الوضع البيئي في جدة مزرٍ بسبب زيادة المستنقعات وانتشار البعوض والحشرات بجميع أنواعها والتي تقوم بنقل الأمراض إلى الأشخاص الأصحاء، وكذلك ترفع من احتمالات الإصابة بالعدوى، وانتشار وباء الضنك.
وحذر من اتساع هذه الحلقة مع الوقت في ظل وجود مختلف الجنسيات والفئات في هذه المدينة والتي هي بوابة الحرمين الشريفين ونقطة عبور لحجاج بيت الله والمعتمرين والزوار والعمالة، لافتا إلى أن المملكة لديها تجارب كبيرة مع الضنك والمتصدع.
كما حذر د. أبورزيزة من الاستخدام المفرط في المبيدات الحشرية لأنها استعمالها بدون تقنين ومعرفة يعتبر خطرا كبيرا والإفراط في هذه المبيدات خطر عواقبه أكبر من علاج المشكلة الحالية.
التحذير من كارثة بيئية
ويرى الدكتور علي عشقي الخبير البيئي أن نسبة 70% من مياه الخزانات بمدينة جدة ملوثة بمياه الصرف الصحي، مؤكدا أن الدور المطلوب من الجهات الحكومية أكبر بكثير وأن الوضع الراهن هو إعلان حالة طوارئ، ويفترض ألا تتوقف الجهود لأن المشكلة لا تزال قائمة، ونحن مقبلون على كارثة بيئية مستقبلية تنذر بأمراض معدية مثل حمى الضنك، بالإضافة إلى أنها قد تؤدي إلى انتشار الكوليرا وكذلك الأوبئة، والكبد الوبائي الذي ينتشر بنسبة كبيرة مع انتشار الحشرات والذباب،
أشعلت سيول الأربعـاء الأخيرة أسواق سماسرة التشليح ومحترفي شراء السيارات التالفة بجدة وظهر “استيكر” “نرغب فى الشراء” على كل سيارة معطوبة فى الأحياء المتضررة الأمر الذي يدلل على رغبة هؤلاء السماسرة فى الاستفادة من حديد السيارات وبيعه بأسعار مغالى فيها والاستفادة من حاجة الكثيرين للتخلص من مركبته مخافة أن تتعرض للسرقة من اللصوص.
من جانبه أكّد المتحدث الرسمي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد توزيع عدد من الدوريات الرسمية والسرية وتكليفها بالمرور بالأحياء المتضررة وتغطيتها أمنيًا، كم تم دعم الدوريات بقوة مساندة من الطوارىء وقوات الحج والعمرة لتغطية جميع المواقع المتضررة والأحياء التي تنتشر بها السيارات التي تركها أصحابها في مواقعها بسبب ماتعرضت له من تلف جرّاء هطول الامطار، وطالب الجعيد من أصحاب السيارات بعدم ترك سياراتهم بعد إنهاء إجراءاتها والتنسيق مع لجان الحصر والأضرار في المديرية العامة للدفاع المدني حتى لاتكون عرضة للسرقة والاعتداء من قبل الغير حيث أن بقاء المركبات في أماكنها لوقت طويل يعطي فرصة للمخربين بالعبث بها وسرقتها.
من جهته أكّد مصدر بالدفاع المدني بأن الفرق الميدانية قامت بالكشف على أغلب السيارات التي توجد في الأحياء وتقدير الضرر الذي لحق بها بسبب أمطار الاربعاء، وأوضح الدفاع أنه بمجرد الكشف على المركبات ينتهي دور الدفاع المدني حيال ذلك فمن المفترض على ملاكها نقلها ورفعها إلى المكان الذي يرغبون به أو أي مكان يرون بأنه آمن.
“المدينة” أجرت عدة اتصالات بإدارة مرور جدة لمعرفة الدور الذي تقوم به حول السيارات التالفة على الطرق الرئيسية ولكن تعذر الرد.
العرض المتطور
